لم يكن القيام بأي تحرك شعبي داخلي في الوطن العربي شيئاً يمكن لأي أحد أن يصدقه بسبب القبضة الأمنية التي يمارسها الحكام العرب على مواطني دولهم، فالتحرك الذي كان يحدث من مظاهرات أو مسيرات مؤيدة لتلك الأنظمة كان عبارة عن مخطط استخباراتي لدعم قضية معينة، أو لإيهام الجميع أن الشعوب توافق على ترشح الحاكم مرة أخرى للحكم، وكل هذا يحدث بموافقة من الأجهزة الأمنية ومراقبتها بأدق تفاصيلها حتى أن الشعارات التي كانت تُرفع وتردد هي من مخابرات تلك الأنظمة.