قُل أيَّ شيءٍ أستعيدُ بهِ الثِّقه 

نوباتُ صمتكَ يا صديقيَ مُقلقه

قُل إنّنا سنعودُ، جامل خيبتي 

واضحك لأركضَ طفلةً في الأروقه 

قُل غادرتنا الحربُ، ثَمّةَ عاشقٌ 

كُرمى حبيبتِهِ سيترُكُ خَندقه 

وأبٌ يُربّي الصبرَ ضاق بصبره، 

آن الأوانُ لهُ، وأُمٌّ مُشفقة

ووَحيدةٌ بالدّمعِ تُؤنسُ ليلَها
حتّى تكادُ لِطُولِهِ أن تُغرقه
 

قُل يا رفيقَ الحزنِ أيّةَ كذبةٍ، 

إنَّ الحقيقةَ اِيْ وربّيَ مُرهقه

لم تُبق مِنّا غير جيلٍ شاردٍ

ومساحةٍ للحُلمِ جِداً ضيِّقه

أطلالِ عُشاقٍ، وخيمةِ نازحٍ،

أشلاءِ أطفالٍ، دُروبٍ مُغلقه

فإلى متى سنحبُّ حتى عظمِنا

وطناً يُعدُّ لكلِّ حُبِّ مِشنقه!

يَحتاجُ أن يبكي الغرامُ وأهلُه دهراً

لتنبتَ – بين شوكٍ – زنبَقه

كُرماءُ نحنُ، لِفرطِ ما نُعطي الأسى 

لم يرضَ إِلّانا لِنصبحَ فُندقه

عظماءُ نحنُ، نقوم كل عشيِّةٍ 

من بينِ سنْدانٍ وألفَيْ مطرقه

نروي لأهلينا مرارةَ جُرحِنا
ونضحكُ للحَكايا الشيِّقه! – وَجَعَاً – 

ونموتُ كالفينيقِ ثم نعودُ من 

ظلماءِ رحلتِنا شُموساً مُشرِقه 

قُل إنّنا رغمَ الّذي أزرى بِنا

سنظلُّ خلفَ العُمرِ حتّى نَسرقَه 

والموطنُ العربيُّ يَحضنُ أهلَه 

وتعمُّ أفراحٌ بكلِّ المنطقه

باللهِ قُل أيَّ ادعاءٍ ساخرٍ،

أحتاجُ وهماً كاذباً لأُصّدقه

شارك المقال:

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn

ساهم في كتابة المقالات

ساهم مع عشرات الأصدقاء الذين يقومون بنشر مقالاتهم في برنامج واثقون بشكل دوري. اجعل صوتك مسموعًا وابدأ مشاركتك اليوم

قد يعجبك أيضًا

المقالات المشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *