جَرحُ النَّدى
أحيا ولا فرصٌ ولا أنصافُ وأموتُ لا عدلٌ ولا إنصافُ
يا موطناً مستضعفاً في قتلهِ يتسابقُ الأعداء والأحلافُ
ما كان من أعرافنا جرحُ النَّدى أتغيرت يا موطني الأعرافُ؟
أوَتُرفَعُ الأسيافُ قاطعةً يدي! لولا يدي لم تُرفَعِ الأسيافُ
أتصيبُ حلماً فسَّرتهُ رصاصةٌ ويصيبُ نبعاً فجرَّتهُ جفافُ
ما لي وقد جئت القصيدة يعتري قلبي وكلَّ المفرداتِ رُجافُ
يا موطني أأخافُ طولَ فراقنا أم عودةً بعد الفراقِ أخافُ
لن يدركَ الآتونَ يا أقداحُ إدماني كما لم يدركِ الأسلافُ
قد يقتلُ الإنسانَ جرحٌ بينما يحيا طويلاً من بهِ آلافُ
أأعوفُ هذا يا سعادُ وأرتضي أومثلُ هذا يا سعادُ يُعافُ؟
لو لم تكن فيها دمشقُ حبيبةً لم تكتمل بقصيدتي الأوصافُ
أسرفت في حبي ولستُ بنادمٍ يا موطناً يحلو له الإسرافُ
يا بحرُ إلا فيك أو لك لم تكن يوماً لتحمل لؤلؤاً أصدافُ
بيني وبين محابري ودفاتري أنت الوحيد الما عليهِ خلافُ
يا قطعةً من خافقي أودعتها لا شيء إلاها إليهِ يُضافُ
فيكَ المدائنُ علَّمتني بينما كانت تشدُّ عزيمتي الأريافُ
أنا إن أردتَ فشافعيٌّ أو أردتَ أنا وكلُّ عشيرتي أحنافُ.