ثورة المجد والكرامة 13
أنتِ الحقيقةُ في أسمى معانيها
يا قصّةَ المجد للأحفادِ نرويها
يا ثورةً أوقدت فينا مشاعلها
وجدّدت للدُّنى أمجادَ ماضيها
ما أجملَ النصرَ في ذكرى انطلاقتها
ورايةُ العزّ تعلو في روابيها
المجد يخطرُ مزهوّاً بساحتها
والسعدُ يمشي ربيعاً في مغانيها
اللّه أكبرُ نُعْليها مجلجلةً
فترجُفُ الأرضُ من أقصى نواحيها
مذْ فجّر الطّهرُ في درعا شرارتها
أيقنْتُ دوماً بأنَّ الله حاميها
لا شيءَ يوقفها لا جرحَ يضعفها
لا بغيَ يجهضها لا كفرَ يطفئها
ساروتُ حارسُها هرموشُ فارسُها
والشعبُ غارسُها والدمُّ ساقيها
آياتُ مصحفها نجوى مجالسها
تأبى يدنّسها يوماً أعاديها
اليوم نعلنُ في ذكرى انطلاقتها
بدايةَ الزّحفِ للدّنيا ومن فيها
فهيّئي الغارَ يا فيحاءُ وانتظري
كتائباً . ادلبُ الخضراءُ تزجيها
لن يبقَ في أرضنا للظلم ناحيةٍ
إلا بنارِ الوغى والثأرِ نُصليها
حتى تعودَ بلادُ الشام ضاحكةً
تفيضُ من وجهها البشرى ومن فيها